بيان صحفي

تصريح من وزير الخارجية حول الوضع في الفاشر، السودان: 13 أغسطس 2025

وزير الخارجية أصدر تصريحا حول الوضع في الفاشر، بما في ذلك الهجمات على المدنيين، وإغلاق الطرق الذي يواجه المدنيون بسببه المجاعة الآن.

قال وزير الخارجية، ديفيد لامي:

تقارير صادمة تتوالى حول الاعتداء الأخير من جانب قوات الدعم السريع في الفاشر والمنطقة المحيطة بها في شمال دارفور. ففي مخيم أبو شوق للنازحين، قتلت الهجمات في بداية هذا الأسبوع ما لا يقل عن 40 مدنيا عُزَّل كانوا قد فرّوا أصلا من العنف الدائر في الفاشر.

ومع احتدام القتال، يستمر إغلاق طرق الخروج من الفاشر، وبالتالي منع خروج مئات الآلاف الذين يواجهون الآن المجاعة الآن، وما تفيد به التقارير من فظائع واسعة الانتشار، وتفشي سريع للأمراض، بما في ذلك الكوليرا. والذين تمكّنوا من الفرار إلى مخيمات مثل أبو شوق، كانت قد انقطعت عنهم المعونات أصلا – وهم الآن عرضة للقصف.

هذه ليست واقعة منفردة. بل هي جزء من نمط العنف والوحشية المتعمَّد ممارستهما ضد المدنيين. وتقع على عاتق الطرفين المتحاربين مسؤولية إنهاء هذه المعاناة التي لا داعي لها. وعليهما الامتثال عاجلا لواجباتهما الواضحة بموجب القانون الدولي الإنساني، وللالتزامات التي قطعها الطرفان في جدة: حماية المدنيين وإتاحة وتيسير دخول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.

في الشهر الماضي، أكد مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية أن هناك أسبابا معقولة تدعو للاعتقاد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، واستمرار ارتكابها في دارفور. فالاعتداءات التي تستهدف المدنيين هي انتهاك واضح للقانون الدولي. ويجب محاسبة مرتكبيها.

واليوم، تولينا زمام المبادرة، مع شركائنا الأفارقة وغيانا، بإصدار بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى دخول المساعدات الإنسانية فورا واحترام القانون الدولي. وسوف تواصل المملكة المتحدة الاستعانة بكل الأدوات المتاحة لنا لإيصال المعونات إلى مَن هم في أشد الحاجة إليها.

وإني أهيب بقوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني والفصائل المسلحة المتحالفة معها الموافقة على مطالبة من الأمين العام للأمم المتحدة بهدنة إنسانية قصيرة في مدينة الفاشر ومحيطها، وتهيئة الظروف فورا لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. فهذا فقط يتيح توفير الغذاء والمياه والدواء وغير ذلك من الإمدادات المنقذة للحياة إلى الذين يواجهون المجاعة.

وتماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2736، يجب أن توقف قوات الدعم السريع حصارها للفاشر وهجماتها على المدنيين، ويجب أيضا على قوات الجيش السوداني والقوات المشتركة الحليفة إتاحة وتيسير المرور السريع بلا عوائق لموظفي الإغاثة والمدنيين، حتى يمكن أن تصل المعونات إلى مَن هم في أمسّ الحاجة إليها.

Updates to this page

تاريخ النشر 13 أغسطس 2025